0

"متلازمة الحب من طرف واحد" :: سلسلة أمراض الحب ::



المرض التالى من أمراض الحب التى نبغى التحدث عنها ،، هو ما يمكننا أن نُطلق عليه دون أى تردد ..
"متلازمة الحب من طرف واحد".


من المعروف للجميع أن هذا المرض .. مرض "كروموسومى " أو بالتعبير الأدق .. "مرض جينى" .. حيثُ تتواجد جينات المرض داخل خلايا كُل بشرى .. ولكنها تكون فى صورة جينات أو صفات محايدة.

ولكن فى بعض الأفراد قليلى البخت تكون جبنات المرض هى السائدة ،، وهنا يتشكل ما يعرف بـ "ماشى يحب على نفسه "

وهو شخص غير طبيعى يهوى ممارسة فعل الحب من طرف واحد على نحو مستمر وبلا انقطاع ..
على الرغم من عدم وجود ادنى استجابة من الطرف الاخر .. او اى رد فعل ايجابى


وكأى أمراض كروموسومية أخرى .. إن لم تكن الجينات سائدة كما فى حالة( ماشى يحب على نفسه)
فإن الجينات يلزمها وجود عوامل محفزة تثيرها وتساعد على ظهور أعراض المرض التى تظهر فى أكثر من منطقة بالجسد


وأبرز هذه الأعراض ؛ هى (غرغرينا الأطراف) !!

حيثُ يصاب المريض بحالة هيستيرية من قرقضة الأظافر وهو ينظُر إلى الفتاة التى أثارت عنده جينات المرض الكامنة وهى تتقافز مع شاب آخر غير مبالية بأطرافه التى بدات تتساقط .

ربما يُصاب المريض فى المراحل التالية للمرض بالبله المغولى .. حيثُ تتورم شفتاه وتنتفخان تحت تأثير –شدة العض- الناتج عن تسرب جينات المرض إلى المخ خاصة الى الأجزاء المسئولة عن الحالة المزاجية .. مولدةً شعوراً سلبياً بالغيظ الشديد

ربما تسقط الأسنان لا إرادياً على اللسان فتُصيبه بقوة ... فيتورم أيضاً ويتدلى خارجاً من الفم حاملاً معه كلَّ ما يحوى الفم من لُعاب ،، تلتهب العينان أيضاً وتجحظان بشدة . . نتيجة للنظر الدائم للفتاة وهى تلهو هنا وهناك .. غير عابئة به ولا بأنّاته.


إذا تطورت الحالة أكثر من هذا .. فإنها تصل أخيراً إلى حالة من الجنون الذهولى ؛حيثُ يصاب المريض بحالة من التتنيح المستمر مع عدم إدراك كامل لما يقول أو يفعل .. مع تشنجات لا إرادية وإنتفاض كلما لمسه أحدٌ ما ... وهيئة أقرب الى الشحاذين والدراويش والمتسولين .. مع ملامح تُشبه مريض الاكتئاب كثيراً لدرجة أن الكثيرين يُخطئون فى التفريق بين المكتئبين ومرضى الحُب من طرف واحد .

وتظهر المشكلة الأبرز فى علاج (متلازمة الحب من طرف واحد) حيثُ أنه يصعُب إقناع المريض أن ما يشعر به ما هو إلا أعراض مرضية .. لأنه يكون واثقاً أتم الثقة فى مشاعره ؛وبالتالى يقع العبء الأكبر على عاتق المعالج فى المرحلة الأولى من العلاج

ويعتمد نجاح المعالج بنسبة كبيرة على قدرة المعالج على تخليص المريض من الإندماج فى حالة الهيام هذه ..؛ ويأتى بعد ذلك دور العمليات الدقيقة فى تحييد الجينات المسئولة عن المرض


ولا نتحدث هنا عن استبدالها أو التخلص منها .!! لأنها مسئولة بشكل كبير عن الحالة العقلية للبشر ؛فإذا تم التخلص منها فإن أقل مايُمكن أن يُصيب الإنسان هو لوثة عقلية مزدوجة

وبالتالى ليس فى الإمكان سوى تحييدها.

عند هذا الحد ينتهى حديثُنا عن متلازمة الحب من طرف واحد

وفى المرة القادمة نتحدث عن ....

0 سيب حتة سكر مكانك (اكتب تعليقك):

sakaker

.

.

Back to Top