3

♦ايـميـليــاآآ .. ♦




هل حدّثتُكم من قبل عن ايميليا ؟!

ايميليا .. صديقتى المتفردة .. نكهةُ القهوة ..
وُجدِت ايميليا مع بدء الخليقة .. وكانَت دوماً هُناك .. فى قلبِ كل حبة قهوة ..
ومع كُل فنجان قهوة صُنع يوماً فى كل مكان .. كانت هى هناك ..
ولكن أحداً لم يكتشفها ..
... ... أنا وحدى كُنتُ أعرف بوجودها ..

لم تذهب ايميليا يوماً الى البرازيل ..
وهى بالمناسبة ليست برازيلية ان افترضتم هذا بشكلٍ او بآخر !!
ولماذا تحمل نكهة القهوة جنسية اصلاً ؟!!!

فى كل يوم .. كل صباح .. وكل ليلة .. كُنتُ ألتقى وايميليا .. وبيننا سرنا الصغير ..
السر المتمثل فى كينونة ايميليا نفسها ..
ايميليا ... نكهة القهوة ورونقها ... التى باركتنى يوماً .. ومنحتنى شرفَ ان أكون .. "رائحة القهوة " ..

وعندما سألتها لم ؟! .. قالت لأنك دائماً هُناك ..
لا يُهم أن كانت القهوة رديئة أم جيدة !! فرائحة القهوة دوماً موجودة ..
وأنتَ .. لا تفنى ولا تنتهى .. دوماً حيثُ كانت القهوة ... تكون.


ايميليا الآن حزينة .. عيناها امتلأت بالدمع ..
وعندما تحزن نكهة القهوة .. تفقدُ القهوة لونها ، وطعمها ، ورائحتها !!
لذا ... فانا ذاتى لا أشعرُ بكينونتى طالما ايميليا حزينة .. !!
لم يُصنع فنجان قهوة واحد فى اليومين الفائتين فى كل ارجاء الأرض ..
رُبما صنعتم ما تحسبونه قهوة !! ..
ولكنها فى الحقيقة كانت شيئاً آخر لا علاقة له بالقهوة .

ايميليا هى القهوة .. ولا قهوة بغير نكهتها -ايميليا- . . وإن تكاتفت كل الموجودات لصنع قهوة بغير رغبة ايمليا ..!! فلن تُصنع ..
لن تكون القهوة التى يعرفها الناس منذ بدء الوجود .. وكيف تكون و ايميليا حزينة ؟!
لن يعرف الناس ما القهوة طالما ايميليا تبكى .. لن يذوقوا سوى طعم دمعها ..

المشكلة الأكبر .. أننى -رائحة القهوة - لا أكون الا عندما تُصنع القهوة !! ..
لذا فأنا لا اجتمع مع ايميليا الا فى فنجان القهوة الداكن المصنوع فى كل مكان فى الكون الواسع .. وطالما لا قهوة تُصنع .. فأنا لا املك ان التقيها لأُخفف عنها ..

حاولتُ كثيرا استحضارها .. لكنها أبت .. جربتُ أن انتقلُ انا اليها .. حيث تكون ..
لكنى ضللتُ الطريق ..
دوماً كانت ايميليا هى من تصنعنى .. هى من تُسببنى .. لذا .. فأنا لا اكون الا ان كانت ايميليا .. وليس برغبتى انا . .

انا الآن حائر فى سراب الأبدية ... ولا أعرف طريقاً يأخذنى لايميليا .. فإن كان منكم من يعرف طريقاً اليها فليأخذنى..

أما أنا .. فلا املك الآن سوى أن ارسل لها رسائل .. وأتركها لتحملها انسام الهواء .. وخطوط قوسِ قزح .. أو السحابات أو النجمات الذهبيات المعلقات فى السماء .. سأُلقى رسائلى الى المحيط .. ربما تحملها الدلافين .. او الأسماك الملونة الزاهية .. سأنشرها فى ارجاء الكونِ .. علها تصلُ اليها .. فتأتينى وتمنحنى الكينونة من جديد ..
سانتظرُ ايميليا .. لأكون.


♦ايـميـليــاآآ .. ♦

___
أحمد محمد على
1/10/2011
9:05 مساءاً
0

formspring.me

سل .. تعرِف http://formspring.me/Santarafeesh
6

تـغيـــير !!!









كان يكرر على اسماعها باستمرار انها تغيرت ..
كان يقول أنها لم تعُد هى .. وكانت لا تُصدق ذلك !!

كانت تعرف انه هوة من تغير ..
كانت تعرف أنه صارَ عصبياً .. لا يُطاق ..
يتشاجر لأتفه الاسباب .. يضربها ..
حقيقةً كان قد ضربها من قبل كثيراً ولم تكترث!!
لكنه صارَ يصفعها .. . . ويدميها !!!!

لم تكُن تُصدق انها تغيرت ..
لكنها حين رأت قطرات الدم المتساقطة من طرف السكين الضخم !!
وحين عدّت الطعنات الأربع وثلاثين فى انحاء جسده ..
وحين رات الرأس المهشم والعُنق المكسور ,,
أدركت أنها ... فعلاً تغيرت.
3

هَذَيــآآنْ


.
.
أحلُم بها كثيراً ..ـ
الآنسة التى ترتدى فستاناً أزرقَ اللون ، يمتد الى ما تحت الركبة بقليل
تُثبتُّ شعرّها الداكن - متوسط الطول - بشرائطَ وردية و دبابيس ملونة.ـ
كُنتُ أحلمُ بها هكذا „, ولم أكُن أبداً أعرف أنها فعلاً ….. هكذا ، ـ
.فى بيتها.ـ

.

***
.

أُحبُّ النظارات - الطبية منها تحديداً - رغم أنّى لا أرتدى واحدة ؛ لكنى أجدنى دوماً مجذوباً نحوها
لطالما تمنيتُ صغيراً أن يضعُف بصرى لأكون من ذوى العوينات !!ـ
كُنت أشعر أن للعدسات الزجاجية المعلقة أمام العينين بذراعى النظارة المعدنيين سحرٌ ما . . وكنت أرغب فقط أن يمسنى ذاك السحر.ـ
.

***
.

الألوان الداكنة تغلب عليها .. قليلاً ما تتعاطى الألوان الزاهية فى ملبسها ،ـ
تحملُ عينىْ أميرة وروح جِنية ،، أو ربما حورية من حوريات البحار
لم تكُن تعرف أنها تسرى .. أنا كُنتُ أعرف ، لكنى أبداً لم أُخبرها كى لا تُغير مِشيتها
لأنى حين أخبرتها قديماً أنها لا بأس بها كساحرة وأن قُدراتها السحرية رائعة ؛ توقفت تماماً عن ممارسة السحر
على الأقل أمامى.ـ
.

***
.

أُحبُّ الحبر الأسود ـ وأقلام الرصاص الناعمة .. ولا أُحب الحروف المكتوبة باللون الأزرق الممل الكئيب
وأُحب رائحة الليمون „ ورائحة الشاى ، وطعم القهوة .. وأمقت الظلال
أُحبُّ السكّر والأدوار العُلوية
وأحبُّ أسماك الزينة الشقية.ـ
.

*** 

.
جدائل  !! ضفائر !!ـ
أيهما أصحَّ؟
أيهما أقرب؟؟
.

*** 

.
أحذية رقيقة
وشرائط مُلوّنة
ومحفظة خالية من ورق النقد.ـ
.

*** 

.
فيروز صباحاً
وأم كلثوم مساءاً.ـ
.

** 

.
أنا „,  أهذى
.
.


3

وَ لى .. أحلام


** بعد أيام عشر „, سيبدأ عامٌ من الانتظار ،ـ عامٌ أو يزيد

،،،،

مش عارف ليه طول عمرى فى حالة انتظار

أطلع من انتظار لإنتظار

من انتظار نهاية امتحانات

لنهاية دراسة

لانتظار الشغل

لانتظار الجيش

ودلوقتى .. انتظار دخول الجيش

وأفضل سنة فى انتظار نهايته

ولما ينتهى ان شاء الله يبقى انتظار وانتظار وانتظار … ـ

ايه الحياة دى

؟؟

انا بس اللى كدة؟

ولا كل الناس

؟؟

طب ايه الدنيا دى؟

يعنى هوة احنا عايشين فى الدنيا

عشان نستنى حاجات تحصل وحاجات ما تحصلش

؟؟

عشان نستنى حاجات تبدأ وحاجات تنتهى؟؟

طب وهيه دى تبقى عيشة؟

هوة انا اللى شايف الدنيا غلط كدة؟

ولا هيه اصلاً كدة؟

 
،،،،،

ربما .. يتوجب علىَّ

أن أُعيد النظر فى وضعية الانتظار التى أحياها الآن.


 
“إن لم تستطع أن تُقاوم … فحاول أن تستمتع” „, اقتباسية!

**

sakaker

.

.

Back to Top