0

هُوَ .. حَتى يصيرُ الحديثُ عنها مُتاحاً ..



ــ
.

ـ

-
مَدْخَلْ -
((( والواد اللى عاش .. طُول عُمرُه يحايلك ... !)))


***

هُوَ .. عاشَ كَثيراً .. حَتَّى أنَّهُ استغربَ طُولَ مَا عَاش .. !
وصَارَ فِى كُلِّ لَحْظة يبحثُ فِى جَدْوَى حَياتِه ... ولا يصلُ لِشئ !!
هُوَ .. صارَ يَتحرَّك اكثر .. يَتحدَّث أكثَر .. وينَام أكثَر !!
هُو .. يُحِب .. يَتَحدث .. يتفلسف .. يُفكِّر بإفراط ..
لا .. لَم يُدخِّن ..- على الأقل حَتى الآن -...
فى الحَقيقة حَاولَ اثنانِ مِن أصدِقاء السُوء أن يُقنِعاهُ بِتَجرِبةِ التَدخينِ مَرّة ..
لَكِنَّهُ تماسَك ورَفض َ !!

***

هُو .. يتعلَّم الجَدِيد كُلَّ يومٍ .. ولا يَكُفّ عن التَعلُّم ..
يَوماً ما .. قابَلَ فَتاةً مِن خارِج إطارِ الكَون ..
عَلَّمَتهُ الإبتسام حَتَّى يَتورَّد خَدَّاه !!
كانَ فِيمَا سَبَق يَبتَسِم كَما البَشر ..
وَلَكِنَّهُ صارَ يُجيدُ الإبتسامَ كَما الأنقِياء .. تَمهيداً لإحتماليةٍ ما ..
 أن يَصيرَ مِثلَهُا مِنهُم يوماً ...

***

((( لو زارنى فَرحى ساعات .. حَواديتُى ما بتخلَصش ..
قَمرى حُصان بالليل .. وِنجومُه دى بتُرقُص ... )))

***

هُو ..
لا يحلُم أن يحيا أو يكون كـ ..
بالأساس .. هو يكره كاف التشبيه
يكره المثل
يمقت كُل ما يمتُّ للمثلِ بِصلّة ..
لا يرغب أن يُصبح ..
لا يُريدُ أن يكون .. كَمِثلِ هوَ .. أو هُم ..
يَرغَب أن يَكون ... هُوَ .. بِلا أىِ كاف ..

***

هُو لا يُحِبُّ الشِتاء .. ويُحِبُّ المَطر ..
لا يُحبُّ النَهارَ .. وَيُحِبُّ الشمس ..
هُوَ .. لا يُخفى تَناقُضه عَن البَشر ..
رُبما يُحِبُّ التَصرِيحَ بِعُيوبِهِ لِمَن يُحِب !!
رُغم ما يُمكِن أنْ يُشَكِّلهُ هذا مِن خَطرٍ عَلى حُظوظِه !!!
وَهل تُوجَد على الأرضِ مَن تَرضَى بِـ ... !!
" سَاذَج .. مُضطَرِب .. مُتناقِض " مِثلَهُ ؟!

***

هُوَ .. يَنتَظِرُ مَن سَتأتى ذاتَ يومٍ .. لِتَقولَ لهُ بِعينينِ باسِمَتينِ ..
" تَعالَ نَجرِى لآخرِ الكَونِ "
 .. ويَعِدُها – رُغمَ أنَّهُ لَم يَعرِفها بَعد -
أنَّ آلامَ مَفاصِلَهُ لَن تَمنعهُ أن يَجرى مَعها ..
فَهوَ يعرِفُ جَيداً .. أنَّهُ إن سَقط .. أو تَعِب .. أو تَهاوى ..
سَتَكون هىَ هُناك ..
تَقِف فى طَريقِ إنهيارهِ .. كَسد !

***

((( وإنتَة الأمل فى العُيون ..
والنشوة ساعة الجنون
وإياك تكون زيُّهم .. تروح .. وتِجرحنا .. )))
 
***

هُوَ .. لَم يَكُن يَنتوى أن يَكتُب عَن (هُو) الليلَة !
كانَ سَيَكتُب عنـ(ها) ..
كانَ سَيكتُب عن الكَثير –جِداً- الَذى لا يَعرِفهُ عَنْها ..
هُوَ لا يعرِف ,, لا يعرِفُها ..
لذا .. قَرر أن يَتخيّل .. يَحلُم .. يَرسُمها ..
بِالفَحمِ تارة .. وبالزيتِ تارة ..
كانَ يُجيدُ رَسمَها أكثر بِالطبشورِ على الحوائط ..
وكانَ يُحِبُّ ملَامِحَها بِألوان الجُواش أكثر ..
يُحادِثُها .. وَيكتُبُ فِيها شِعراً ويقرأهُ لَها ..
كانَ سَيَحكى لَكُم عَنها ..
لَكِنَّهُ تراجَع !!
لِم ..؟!
حَتى هُو لا يَعرِف .. !
رُبما يوماً ما .. يَحكى عَنها ..
لَكِن ليس اليوم ..
ليس اليوم.

***

- مُنتَهى -
هُو .. كَهوُ .. لَيسَ كأحد ..
وَلا يَنتَوِى أن يَكون ..

___________________
أحمد سُليمان
24 فبراير 2012
11:25 مساءاً

sakaker

.

.

Back to Top