عنها ... عن روزاليندا



مر الكثير منذ آخر مرة حدثتكم فيها عن روزاليندا  .. لم يكُن هذا لأنها لم يكن عندها جديد .. بل لأنى اكتشفت انكم عرفتم عنها الكثير ,,, أكثر مما ينبغى .لذا ارتأيتُ أن أكف عن الحديث عنها .. لكى لا يأتى اليوم الذى أجد فيه أحدكم خارجاً من الحمام !! وآخر يتسلى بالعبث فى أزرار الريموت كونترول ممدداً قدميه على أريكتى الأثيرة ... بينما أخرى تصنع شاياً فى المطبخ .. وأنا أصرخ " كفّوا عن اقتحام حياتى !!"
كان يجب أن أحافظ على خصوصية الأمر .. لذا كان الصمت ، إلا إننى كُنتُ أعرف أنى لن أستطيع أن اصمت الى الأبد .. ليس لشئ سوى أنّى أُحب ألحديث عنها  .. أحب أن اذكر اسمها .. وأحب أن أُعلنُ أنّى أُحبها ...
اسمحوا لى أولاً أن أسألكم ألا تطلبوا منى أن أحكى تفاصيلاً .. ولا تسألونى عن أى شئ .. سأحكى فقط ما أراهُ صالحاً للحكى
سيكونُ كُلّ حديثنا الليلة عنها .. عن عفويتها حين تتحدث ... وحين تقفز فى سعادة .. لتلامس أصابعها سحب المحال .. ساحكى محاولاتها الخرقاء لاصطياد النجوم ... عن ثورتها وكلماتها الناريّة حين تغضب سأصفها لكم .. أذكر سماتها وصفاتها ..
وعند هذا الجزء .. سأطلب من الذكور منكم اما أن يرحلوا .. أو أن يضعوا سدادات الأُذن هذه .... الآن أرى علامات الامتعاض تعلو بعض الوجوه .. عفواً ,, هذه هى شروطى لأواصل الحكى ,, وأنا أراها عادلة.
سأحكى لكم حين صنعنا طائرة ورقية ... وركبناها الى قصرها الموجود بين السُحب .. وحين تسلقنا التلة القريبة وتسابقنا فوق العشب ..ولكنّى لن أقص عليكم قصتنا مع جنيات الغابة المسحورة .. لأنى أقسمت لهُن - الجنيات - على حفظ السر.
لا أعرف هل أحكى لكم عن تلك الأيام الحزينة التى مرضت فيها ولازمت الفراش ..
لم أكُن أراها ... لأن الحوريات حين يمرضن - ألم أخبركم ان روزا* حورية ؟!! - أقول أن الحوريات حين يمرضن ... تصبحن شفافات
لم تنم روزاليندا منذ زمن طويل ... وأنا من أمنعها من النوم ... لأنى عرفتُ أن الحورية عندما تنام .. فإنها لا تنام أقل من عام !!
ربما يوماً ما أُريكم تلك النجمة التى أهدتنيها ليلة عيد مولدى ! .. ولكنى لن أخبركم ما التعويذة المسحورة التى منحتنى اياها يومها .. كى لا يذهب مفعول السحر فيها
آآآه ...  تحدثتُ كثيراً الليلة ... تحدثت كثيراً عنها ... وذلك ربما يجعلها غضبى .. لذا استمحيكم عذراً .. ينبغى أن أكف عن الحديث الآن ..
ربما نكمل يوماً ما
ولكنى الآن يجب أن أرحل  ...  فقد حان موعدها
8:57 PM 
29 / 8 / 2010

sakaker

.

.

Back to Top