((( لو زارنى فَرحى ساعات .. حَواديتُى ما بتخلَصش ..
قَمرى حُصان بالليل .. وِنجومُه دى بتُرقُص ... )))
***
هُو .. لا
يحلُم أن يحيا أو يكون كـ ..
بالأساس .. هو يكره كاف التشبيه
يكره المثل
يمقت كُل ما يمتُّ للمثلِ بِصلّة ..
لا يرغب أن يُصبح ..
لا يُريدُ أن يكون .. كَمِثلِ هوَ .. أو هُم ..
يَرغَب أن يَكون ... هُوَ .. بِلا أىِ كاف ..
***
هُو لا يُحِبُّ الشِتاء .. ويُحِبُّ المَطر ..
لا يُحبُّ النَهارَ .. وَيُحِبُّ الشمس ..
هُوَ .. لا يُخفى تَناقُضه عَن البَشر .. رُبما
يُحِبُّ التَصرِيحَ بِعُيوبِهِ لِمَن يُحِب !!
رُغم ما يُمكِن أنْ يُشَكِّلهُ هذا مِن خَطرٍ عَلى حُظوظِه !!!
وَهل تُوجَد على الأرضِ مَن تَرضَى بِـ ... !!
" سَاذَج .. مُضطَرِب .. مُتناقِض " مِثلَهُ ؟!
هل حدّثتُكم من قبل عن ايميليا ؟! ايميليا .. صديقتى المتفردة .. نكهةُ القهوة .. وُجدِت ايميليا مع بدء الخليقة .. وكانَت دوماً هُناك .. فى قلبِ كل حبة قهوة .. ومع كُل فنجان قهوة صُنع يوماً فى كل مكان .. كانت هى هناك .. ولكن أحداً لم يكتشفها .. ... ... أنا وحدى كُنتُ أعرف بوجودها ..
لم تذهب ايميليا يوماً الى البرازيل .. وهى بالمناسبة ليست برازيلية ان افترضتم هذا بشكلٍ او بآخر !! ولماذا تحمل نكهة القهوة جنسية اصلاً ؟!!!
فى كل يوم .. كل صباح .. وكل ليلة .. كُنتُ ألتقى وايميليا .. وبيننا سرنا الصغير .. السر المتمثل فى كينونة ايميليا نفسها .. ايميليا ... نكهة القهوة ورونقها ... التى باركتنى يوماً .. ومنحتنى شرفَ ان أكون .. "رائحة القهوة " ..
وعندما سألتها لم ؟! .. قالت لأنك دائماً هُناك .. لا يُهم أن كانت القهوة رديئة أم جيدة !! فرائحة القهوة دوماً موجودة .. وأنتَ .. لا تفنى ولا تنتهى .. دوماً حيثُ كانت القهوة ... تكون.
ايميليا الآن حزينة .. عيناها امتلأت بالدمع .. وعندما تحزن نكهة القهوة .. تفقدُ القهوة لونها ، وطعمها ، ورائحتها !! لذا ... فانا ذاتى لا أشعرُ بكينونتى طالما ايميليا حزينة .. !! لم يُصنع فنجان قهوة واحد فى اليومين الفائتين فى كل ارجاء الأرض .. رُبما صنعتم ما تحسبونه قهوة !! .. ولكنها فى الحقيقة كانت شيئاً آخر لا علاقة له بالقهوة .
ايميليا هى القهوة .. ولا قهوة بغير نكهتها -ايميليا- . . وإن تكاتفت كل الموجودات لصنع قهوة بغير رغبة ايمليا ..!! فلن تُصنع .. لن تكون القهوة التى يعرفها الناس منذ بدء الوجود .. وكيف تكون و ايميليا حزينة ؟! لن يعرف الناس ما القهوة طالما ايميليا تبكى .. لن يذوقوا سوى طعم دمعها ..
المشكلة الأكبر .. أننى -رائحة القهوة - لا أكون الا عندما تُصنع القهوة !! .. لذا فأنا لا اجتمع مع ايميليا الا فى فنجان القهوة الداكن المصنوع فى كل مكان فى الكون الواسع .. وطالما لا قهوة تُصنع .. فأنا لا املك ان التقيها لأُخفف عنها ..
حاولتُ كثيرا استحضارها .. لكنها أبت .. جربتُ أن انتقلُ انا اليها .. حيث تكون .. لكنى ضللتُ الطريق .. دوماً كانت ايميليا هى من تصنعنى .. هى من تُسببنى .. لذا .. فأنا لا اكون الا ان كانت ايميليا .. وليس برغبتى انا . .
انا الآن حائر فى سراب الأبدية ... ولا أعرف طريقاً يأخذنى لايميليا .. فإن كان منكم من يعرف طريقاً اليها فليأخذنى..
أما أنا .. فلا املك الآن سوى أن ارسل لها رسائل .. وأتركها لتحملها انسام الهواء .. وخطوط قوسِ قزح .. أو السحابات أو النجمات الذهبيات المعلقات فى السماء .. سأُلقى رسائلى الى المحيط .. ربما تحملها الدلافين .. او الأسماك الملونة الزاهية .. سأنشرها فى ارجاء الكونِ .. علها تصلُ اليها .. فتأتينى وتمنحنى الكينونة من جديد .. سانتظرُ ايميليا .. لأكون.
كان يكرر على اسماعها باستمرار انها تغيرت .. كان يقول أنها لم تعُد هى .. وكانت لا تُصدق ذلك !!
كانت تعرف انه هوة من تغير .. كانت تعرف أنه صارَ عصبياً .. لا يُطاق .. يتشاجر لأتفه الاسباب .. يضربها .. حقيقةً كان قد ضربها من قبل كثيراً ولم تكترث!! لكنه صارَ يصفعها .. . . ويدميها !!!!
لم تكُن تُصدق انها تغيرت .. لكنها حين رأت قطرات الدم المتساقطة من طرف السكين الضخم !! وحين عدّت الطعنات الأربع وثلاثين فى انحاء جسده .. وحين رات الرأس المهشم والعُنق المكسور ,, أدركت أنها ... فعلاً تغيرت.
عندما تُشيــر بإصبَعَك نحو الســـماء ،،، الأحمق فقط .. هو من ينظُر إلى الإصبع !
/ تـ (ع/خ) ـريـفـات
الغسيل هو دعك قاس لقلبك حتى يتطهر من أدران الوجــع
ماركيز
أول أعراض الشيخوخة هى بدء المرء بالتشابه مع أبيه!!
العبقرى
" .. إن الأفكار هى أشبه بكيس ملئ بالبيض الطازج .. لو لم تخرجه فوراً فلسوف يهشم بعضها البعض .. " د.أحمد خالد توفيق
سكوت آدامز
الإبداع يفسح المجال أمامك كى تُخطئ ،، أما الفن فهو أن تعرف أى الأخطاء تختار
ميخائيل نعيمة
ياللعجب! أزرع قلبي على الورق فينبت في قلوب الناس.
العبقرى
معنى الصداقة هو أنني – تلقائيّاً – أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي. أحمد خالد توفيق
لاحــظ
يوجد الكثير جداً من التأثر الذى يصل الى حد التشبع بالرائعين طلال فيصل وطارق امام فى التدوينات المنتمية الى حكايات سكر.. وأنا أعترف بأنّى أتشرف بالتأثر بهما